ماهي استخدامات بيانات التعداد؟
استخدام بيانات تعداد السكان
من أهم البيانات التي يوفرها التعداد، أعداد السكان وخصائصهم المختلفة على مستوى جميع الوحدات الإدارية في الدولة، بغية وصف وتقييم ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، ووضع سياسات وبرامج سليمة ترمى إلى تعزيز رفاهية البلد وسكانه .
ومن أهم الاستعمالات الإدارية لبيانات التعداد، تعيين حدود الدوائر الانتخابية وتوزيع نسبة تمثيل السكان في تلك الدوائر.
توزيع الخدمات، وفقآ لأعداد السكان وخصائصهم، فمثلا : يتم إنشاء المدارس اعتمادا على أعداد وأعمار الأطفال من الذكور والإناث، وكذلك يتم إنشاء المستشفيات في المناطق التي في حاجة إلى مزيد منها وفقا للنمو السكاني في تلك الأماكن . وينطبق ذلك أيضا على تحديد الحاجة إلى إنشاء الأسواق أو المراكز التجارية الجديدة.
تظهر أهمية بيانات التعداد أيضا، في إلقاء الضوء على الخصائص الراهنة لأفراد هذا المجتمع، ومقارنتها مع الخصائص التي أفرزتها نتائج التعدادات السابقة، ومعرفة مدى التغير الذي حدث في الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المختلفة، مثل: الحالة التعليمية، الحالة الزواجية، وذوى الاحتياجات الخاصة، وكذا استخدام الحاسوب والانترنت، لكل من الذكور والإناث ....وغيرها من البيانات الشاملة.
دراسة التركيبة السكانية للمجتمع ، ومعرفة أعداد ومتغيرات السكان ،ودراسة تطور أعدادهم وجنسياتهم وخصائصهم المختلفة، و تحديد احتياجاتهم من السلع والخدمات التي تناسبهم، وكذلك اتخاذ عدد كبير من الإجراءات الاستراتيجية الهامة نظرا لأن أعدادهم الكبيرة تمثل تحديا ثقافيا واجتماعيا كبيرا.
تقدير مصادر القوى العاملة، وأعداد المشتغلين، وتوزيعاتهم حسب المهنة والنشاط الاقتصادي، وكذا إعطاء صورة دقيقة عن حجم البطالة في المجتمع، وأعداد ونسبة المتعطلين في كل فئة من فئات السن، وحسب الحالة التعليمية.
يوفر التعداد بيانات هامة عن الظروف السكنية للأسر المعيشية، مثل : عدد الغرف وعلاقتها بحجم الأسرة وعدد أفرادها ، ومعرفة درجة التكدس في المسكن، وكذلك اتصال المسكن بالمرافق العامة من مياه، وكهرباء، وصرف صحي، كما يساعد التعداد على معرفة مدى توفر أجهزة المعلومات والاتصالات بالأسر المعيشية أيضا، بهدف قياس مدى التطور في مستوى المعيشة .
يوفر التعداد ( إطارا شاملا ) وحديثا، بأسماء أرباب الأسر المعيشية، سواء كانت قطرية أو غير قطرية، وكذلك أسماء التجمعات العمالية الصغيرة والكبيرة على حد سواء، لتكون أساسا لتنفيذ المسوح والأبحاث الأسرية بالعينة مستقبلاً.
استخدام بيانات تعداد المباني
يقوم التعداد بتوفير بيانات تفصيلية عن أعداد المباني، وأنواعها، وحالتها الراهنة، واستخداماتها، وملكيتها، وسنة إنشائها، ومدى اتصالها بالمرافق العامة، وتوزيعاتها الجغرافية في جميع الوحدات الإدارية بالدولة.
يوفر التعداد بيانات عن وأعداد وأنواع ومكونات المباني من وحدات سكنية ومنشآت، ومقارنة تلك البيانات مع بيانات التعدادات السابقة ، لمعرفة مدى التطور الذي تحقق في النهضة العمرانية في البلد خلال الآونة الأخيرة، ومعرفة أعداد وأنواع وخصائص مختلف المباني المكتملة ، والتي تحت الإنشاء.
يوفر التعداد بيانات عن عدد أدوار المباني، مما يساعد على دراسة ظاهرة( التوسع الرأسي) وكيفية الاستغلال الأمثل للأراضي ومعرفة الاراضي الزراعية والصناعية والسكنية في مختلف مناطق الدولة ،أو ذات الكثافة العالية من السكان، وأثر ذلك على كفاءة المرافق والطرق والخدمات، مما يساعد على وضع الخطط التنموية، وكافة المستويات التخطيطية.
رصد عدد الوحدات السكنية، ونوعها، وكيفية إشغالها سواء كانت للسكن، أو للعمل أو كانت مغلقة أو خالية، وتوزيعاتها الجغرافية، مما يساعد على وضع ( سياسة إسكانية ) على أسس سليمة، لمعرفة الحاجة المستقبلية للسكان من تلك الوحدات.
استخدام بيانات تعداد المنشآت
يعطى التعداد بيانات دقيقة وحديثة عن أعداد المنشآت في كل الوحدات الإدارية، وحالتها : سواء كانت عاملة، أو متوقفة، أو مغلقة، أو تحت التجهيز، أو حتى الخالية منها.
يوفر التعداد بيانات كافية عن المنشآت العاملة، من حيث القطاع الذي تتبعه أو النشاط الاقتصادي الذي تمارسه، وجنسية تلك المنشآت وصفتها، وكيانها القانوني.
يوفر التعداد بيانات كافية عن أعداد المشتغلين من الذكور والإناث، سواء قطريين أو غير قطريين، مما يساعد على تقدير احتياجات سوق العمل من العمالة الوافدة، وتحديد أعدادهم، وخصائصهم المطلوبة.
يقوم التعداد بتوفير (إطار) شامل وحديث، عن كافة المنشآت العاملة بالدولة، تكون أساسا لتنفيذ المسوح الاقتصادية مستقبلا، لخدمة خطط التنمية الاقتصادية، والمرتبطة بالحسابات القومية.
وفى الحقيقة، فليست هذه كل استخدامات التعداد، بل إن بيانات التعداد تمثل في الواقع حجر الزاوية في النظام الإحصائي، لذا يقوم جهاز التخطيط والاحصاء بتوفير تلك البيانات في صور مختلفة، حيث نشرت مجموعة من الجداول الرئيسية للتعداد على الموقع الإلكتروني للجهاز، و طبعت مجموعة كبيرة من تلك الجداول على أسطوانات ممغنطة، إلا أن المطبوعات الورقية في صورة مجلدات، مازالت تمثل الخيار المفضل لتوثيق نتائج التعداد، ولكثير من الباحثين في بعض البلدان.
تحسين دور المرأة ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية
زاد في العقود الأخيرة الاهتمام بدور ومكانة المرأة في المجتمع، وان هذه المسألة أصبحت قضية أساسية لدور نصف السكان في المجتمع، وأصبحت الحكومات مهتمة في جميع الإحصاءات عن المرأة لصياغة البرامج وتحديد السياسات اللازمة لتحسين وتطوير دور ومكانة المرأة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع. ومن هذه الدراسات دراسة النوع الاجتماعي والذي تتبناه الأمم المتحدة.
معرفة وتحديد المجموعات السكانية الخاصة
زاد الاهتمام ببعض المجموعات السكانية الخاصة مثل الأطفال والشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك للحصول على بيانات وافية عن هذه الفئات لتخطيط البرامج والسياسات التي تخدم مصالحهم.
استخدام بيانات التعداد لأغراض البحث والدراسة
تشكل بيانات كل من تعداد السكان والمساكن والمنشآت مصدرا غنيا من البيانات اللازمة للقيام بالأبحاث الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية.