استراتيجية التنمية الوطنية لقطر 2011-2016 تطلق بنجاح وتدخل المرحلة التطبيقية

28/03/2011
بحضور صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه، وبرعاية سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني وحضوره، اقيم في قاعة الدفنة في فندق شيراتون الدوحة يوم الإثنين 28 آذار (مارس) 2011 حفل إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016. وتشكّل استراتيجية التنمية الوطنية أبرز تجلّيات جهود التنمية التي تبذلها قطر حالياً بتوجيهات من قيادتها الحكيمة، سعياً إلى تحقيق الأهداف المنصوص عليها في رؤية قطر الوطنية 2030. وتهدف هذه الرؤية التي وضعت في ظل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى رسم مستقبل قطر وإرساء أسس التنمية الدائمة في البلاد، في حين أن استراتيجية التنمية الوطنية تضع السياسات والبرامج والتوصيات الوطنية والقطاعية التي ينبغي تطبيقها لتحويل أهداف هذه الرؤية إلى واقعً ملموس. وتولت عملية اعداد استراتيجية التنمية الوطنية عدد من فرق العمل التخصصية التي مثلت كل فئات المجتمع القطري (القطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع المدني)، وقامت هذه الفرق بوضع السياسات والتوصيات المتعلّقة بمجالات تنموية متنوّعة، منها التربية وتمكين المرأة والرعاية الصحية والبيئة والتوظيف. وعملت فرق العمل تحت إشراف ستّ مجموعات تنفيذية تمثّل مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية، والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني علمًا بأنّ الأمانة العامة للتخطيط التنموي تولّت الإشراف على المشروع برمّته. واثمر ذلك استراتيجية شملت عددًا من المجالات التنموية على الصعيد الاقتصادي البشري والاجتماعي والبيئي والمؤسساتي. ويدخل المشروع الآن المرحلة التطبيقية، وتؤدي الوزارات والاجهزة الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني دوراً ريادياً لجهة تطبيق التوصيات والسياسات المتعلّقة بالقطاعات المختلفة. وعكس الاحتفال بإطلاق استراتيجية التنمية الوطنية، اذا حضره نحو700 شخصية ووجوه رمزية، في مقدمتها معالي رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء  رئيس الديوان الأميري سعادة السيّد عبدالله بن حمد العطيّة، وحشد من الوزراء والمسؤولين. في بداية الحفل عزف النشيد الوطني لدولة قطر ثم تليت ايات من القرآن الكريم بصوت أحد الطلاب، وبعدها بدأ الاحتفال بصعود مجموعة من الأطفال إلى المسرح يحملون مفاتيح قطاعات الدولة المختلفة، في إشارة واضحة إلى أنّ الاستراتيجية موجّهة بشكل أساسي إلى أجيال قطر المستقبل. وألقى كلّ من سمو ولي العهد، ومعالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وسعادة الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي د. إبراهيم إبراهيم، كلمات في المناسبة. وقدم على المسرح عرض لشريط متلفز خاص باستراتيجية التنمية الوطنية وغيره من المحتويات التي سلّطت الضوء على كيفية تأثير الاستراتيجية على قطر وعلى توفير عناصرالتنمية في البلاد. وقدّم سمو ولي العهد في كلمته لمحة عامة عن مسار اعداد استراتيجية التنمية الوطنية، شدّد فيها على أهمية التنمية الدائمة التي يجب أن تجد في قدرات الشعب القطري ومعرفته مصدرًا لها، حيث قال: " ثروتنا الحقيقية تتجاوز الأصول المادية التي نملكها لتشمل القدرات المتوفرة لدى شعبنا ومؤسساتنا ومجتمعنا " وختم سمو ولي العهد كلمته قائلاً :" أدعوكم جميعا إلى بذل أقصى جهودكم وتوظيف خبراتكم في تنفيذ هذه الاستراتيجية توخيا لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية. وبناء مجتمع أفضل للأجيال الحالية والقادمة على حد سواء." أما معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، فأكد أنه لا يزال من الضروري تخطّي عدد من التحدّيات والعقبات قبل تطبيق استراتيجية التنمية الوطنية بشكل كامل، ويشمل ذلك تنويع الاقتصاد والانتقال من النموذج الحالي المبني على الموارد النفطية إلى بناء قطاع خاص نشيط وتعزيز فاعلية اليد العاملة ومعالجة المسائل الصحية، الخ. وشدّد سعادة الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي د. إبراهيم إبراهيم على المبادئ التأسيسية التي تشكّل أساس استراتيجية التنمية الوطنية. وتجدر الاشارة الى أن القطريين جميعاً سيفيدون من استراتيجية التنمية الوطنية، سواء على الصعيد البشري أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو البيئي أو المؤسساتي، ومن شأن تطبيق الاستراتيجية أن يعود بمنافع عدّة تشمل تحسين مستوى الرعاية الصحية للقطريّين وتعزيز مشاركتهم في يد عاملة منتجة وتحسين الحماية الاجتماعية وتمكين المرأة وتنويع الاقتصاد وتحديث المؤسسات الحكومية، الخ. وبما أنّ دعم الشعب القطري عامل ضروري لإنجاح استراتيجية التنمية الوطنية، يتوقّع تطبيق نشاطات التواصل بعيد إطلاق الاستراتيجية بهدف التوعية على الآثار المترتّبة عليها وإشراك الشعب القطري بكامل شرائحه في هذه العملية، إذ انّ استراتيجية التنمية الوطنية وضعت بشكل أساسي من الشعب القطري وللشعب القطري.