سعادة الدكتور إبراهيم يلقي محاضرة عن استراتيجية التنمية الوطنية بجامعة كارينجي ميلون

15/02/2011
ألقى سعادة الدكتور إبراهيم إبراهيم الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي محاضرة في جامعة كارنيجي ميلون بمقر الجامعة بالمدينة التعليمية أكد فيها أن العمل في الاستراتيجيات القطاعية ال ١٤ التي تتألف منها استراتيجية التنمية الوطنية تسير بشكل جيد ، ومن المتوقع أن يتم إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الاولى خلال الاسابيع المقبلة. موضحا سعادته إن الاستراتيجيات القطاعية التي تتألف منها استراتيجية التنمية الوطنية المنبثقة من رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ تشمل قطاعات التعليم والتدريب، والرعاية الصحية، وسوق العمل، والأمن والسلامة العامة ، والحماية الاجتماعية، والتماسك الأسري وتمكين المرأة، والإدارة الاقتصادية، والتنويع الاقتصادي ونمو القطاع الخاص، والموارد الطبيعية، والبنية التحتية الاقتصادية، وقطاع الثقافة ، والقطاع الرياضي، والبيئة، والتحديث والتطوير المؤسسي. واستعرض سعادة الدكتور إبراهيم في المحاضرة أهم أهداف ومكونات استراتيجية التنمية الوطنية التي تشكل خريطة طريق لتطبيق رؤية قطر الوطنية٢٠٣٠ ، مشيرا الى أنها ترتكز على أربعة أسس تندرج في إطار الهدف الأكبر لرؤية قطر الوطنية٢٠٣٠ وهو الوصول إلى مجتمع متقدم قادر على النمو المستدام وتتمثل الأسس التي ترتكز عليها الاستراتيجية في تطوير قدرات الشعب القطري من خلال توفيرأفضل المستويات التعليمية والتدريبية والصحية، والسعي إلى ترسيخ ما يتصف به المجتمع من مفاهيم العدالة والتضامن وتعزيز القيم الأخلاقية العالية التي يتمتع بها وجعل قطر قادرة على لعب دور بارز في الشراكة الدولية من أجل التنمية ، وتطوير اقتصاد تنافسي ومتنوّع قادر على تأمين مستوى معيشي مرتفع للجيل الحالي من القطريين وللأجيال المقبلةً ، وإدارة البيئة على نحو يؤمن بالتجانس والانسجام بين مستلزمات النمو الاقتصادي ومتطلبات التنمية الاجتماعية من جهة، وضرورات حماية البيئة من جهة أخرى. ولفت سعادة الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي إلى أن فوائد استراتيجية التنمية الوطنية ستتجلى على مستويات عدة أهمها تشجيع القطاع الخاص وتعزيز دوره في التنمية ، ووضع وتبني السياسات التي ستساهم بشكل فاعل في زيادة مشاركة القطريين وتعزيز دورهم في قوة العمل مما يمكنهم من إدارةعملية التنمية المنشودة ، الى جانب توفير بنية تحتية ذات مستوى عال تساهم في تحسين حياة القطريين والمقيمين وفي جعل البلاد أكثر جذبا واستقطابا ًللمستثمرين والشركات.وذكر سعادته ان من فوائدالاستراتيجية ايضا المحافظة علىتراث قطر وثقافتها والمساهمة في إبرازهما وتطويرهما دون أن يتناقض ذلك مع سعيها الحثيث لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتأمين استمرارالنمو الاقتصادي المرتفع حتى بعد انخفاض الاعتماد على النفط والغاز، واعتبار تطوير وتعزيزالرعاية الصحية والحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والتماسك الأسري من أولويات الحكومة القطرية في السنوات المقبلة.يذكر أن استراتيجية التنميةالوطنية تشكل اللبنة التي تتيح للدولة تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها رؤية قطر الوطنية٢٠٣٠ ، والتي تركز على أربعة أسس مترابطة هي التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.وستضمن الاستراتيجية أن تكون كل السياسات والخطط والبرامج القطاعية متجانسة ومتسقة ، وأن تأخذ في الاعتبارالفوائد والآثار البعيدة المدى، والأهداف القصيرة والمتوسطة المدى ، وستولي أهمية كبيرة للاستثمار في البشر وتعليمهم، بما يضمن تزويد كل مواطن بالوسائل التي تتيح له المشاركة الكاملة في رسم ملامح الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبلده. كما تحدد استراتيجية التنمية الوطنية السياسات التي تساهم بفاعلية في تعزيز مشاركةالقطريين في القوة العاملة في البلاد، ودورهم فيها، بما يحقق التنمية المستدامة، ويحد من اعتماد قطر على العمالة الأجنبية والاهتمام بجودة العمالة الى جانب ضمان مشاركة كل فئات المجتمع القطري وشرائحه، وخصوصا النساء والشباب، في تنمية البلد ونموه، وذلك من خلال تمكينهم وافساح المجال أمامهم للعب دور كبير في عمليات صنع القرار. كما ركز سعادة  الدكتور ابراهيم  إبراهيم في محاضرته على الاهتمام الذي توليه استراتيجية التنميةالوطنية لعملية التعليم ، مؤكدا سعادته ان الاستراتيجية ستلبي الحاجة الى نظام تعليمي حديث وفعال يؤكد تحقيق تعليم رفيع المستوى في المرحلة التأسيسية وخلق فرص لدعم المواهب خارج المنهج القياسي بفتح مدارس متخصصة.كما ستركز على اتاحة كافة الفرص لادماج تقنية المعلومات والاتصالات لتأمين بيئة تعليم افضل ومتابعة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة باستمرارمن خلال نظام حديث للمراقبة بالاضافة الى تأسيس نظام فعال لتمويل البحث العلمي يقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتتم ادارته بالتعاون مع كبريات المنظمات العالمية .كما استعرض سعادة الدكتور إبراهيم إبراهيم الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي امام الحضور اهم النقاط الواردة في رؤية قطرالوطنية ٢٠٣٠ والتحديات التي تواجهها ، ومنها العمل على ان تكون دولة قطر دولة عصرية مع المحافظة على العادات والتقاليد وكذلك الموازنة بين احتياجات الجيل الحالي وجيل المستقبل الى جانب ادارة النمو وادارة حجم القوى العاملة وجودتها فضلا عن ادارة النمو الاقتصادي والتطورالاجتماعي والمحافظة على البيئة.وتحدد استراتيجية التنمية الوطنيةالأولى  2016-2011 أولويات وتوجهات دولة قطركما تهدف إلى تحقيق الطموحات الكبيرة لرؤية قطر الوطنية٢٠٣٠.وأعقب محاضرة سعادة الدكتور إبراهيم إبراهيم الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي جلسة حوار مفتوحة مع الحضور تم خلالها طرح الأسئلة والإجابة عليها. لمشاهدة المحاضرة- إضغط هنا