محتوى الصفحة
حقق كتاب أطلس قطر والإصدار الرقمي للأطلس المراكز الأولى على مستوى العالم وذلك في المؤتمر الدولي لنظم المعلومات الجغرافية والذي قام بتنظيمه معهد العلوم والأبحاث البيئية (إيسري) والمقام في مدينة ساندييجو بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة 8-12 يوليو 2013
والذي يعتبر من أكبر المؤتمرات العالمية المتخصصة بتكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية من حيث عدد الدول المشاركة والحضور، حيث شاركت في هذا المؤتمر ما يزيد عن 130 دولة وما يزيد عن 14000 مشارك من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين في مجال نظم المعلومات الجغرافية وذلك بهدف استعراض آخر ما توصلت إليه الدول من تطبيقات وأنظمة إلكترونية وأطالس وخرائط في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ولتبادل الخبرات بين المشاركين بمستجدات تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية (GIS).
وقد شاركت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في هذا المؤتمر بأحدث إصداراتها وهو كتاب أطلس قطر وكذلك الأطلس الرقمي واللذين تم تطويرهما وإعدادهما باستخدام أحدث تقنيات نظم المعلومات الجغرافية بجانب مشاركات مختلف الدول بأطالس علمية وموضوعية في مختلف التخصصات وعلى مستويات عالية من الجودة والنوعية مما شكل عبئا على لجان التحكيم وصعوبة لاختيار أفضلها وبحسب المعايير والمقاييس التي تم وضعها خصيصا لتقييم مشاركات الدول لاختيار أفضل الأطالس المشاركة بالمؤتمر. وفي الحفل الختامي للمؤتمر تم الإعلان عن النتائج والتي حقق فيها كتاب أطلس قطر المركز الأول في حين حقق أطلس قطر النسخة الرقمية المركز الأول أيضاً كأفضل أطلس رقمي مما يدل على أن دولة قطر تحظى ببنية تحتية قوية ومتينة لنظم المعلومات الجغرافية ويتم تطبيقها في مختلف المجالات والتخصصات ويتم استخدامها الاستخدام الأمثل في إصدار الأطالس الجغرافية.
وقد أعرب السيد/ منصور المالكي – مدير إدارة تقنية المعلومات الذي مثل الوزارة في المؤتمر عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز المشرف لدولة قطر ومشيدا بالجهود التي تم بذلها من فريق العمل المتخصص للخروج بهذا المنتج على مستوى عالي من الجودة والإتقان والذي حقق هذا الإنجاز المشرف، كما أوضح بأن المسؤولين والحضور من مختلف الدول بالمؤتمر قد أعربوا عن تقديرهم وترحيبهم بهذا الإنجاز والنجاح الكبير والمستوى الراقي والمتقدم الذي وصلت إليه دولة قطر في هذا المجال والذي وضع دولة قطر في مقدمة دول العالم في مجال نظم المعلومات الجغرافية والأطالس الجغرافية.
هذا ويعتبر أطلس قطر هو الإصدار الثالث في سلسلة الأطالس التي تم إصدارها بدولة قطر حيث سبق أن حقق الإصدار الثاني وهو الأطلس القطري المركز الثاني على مستوى العالم في عام 2007 في نفس المؤتمر، فيما حقق الأطلس الرقمي المركز الثالث على مستوى العالم في عام 2008 في نفس المؤتمر.
ويعتبر أطلس قطر مرجعاً لاستعراض الصورة المتكاملة لدولة قطر ممثلا بذلك البعد الجغرافي للظواهر الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تغيرت بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية. كما تم من خلال هذا الأطلس، استعراض نتائج التعدادات السابقة التي تم تنفيذها في دولة قطر وآخرها التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لسنة 2010 عن طريق تمثيل المعلومات الإحصائية للدولة بصورة خرائط موضوعية ورسوم بيانية معززة بالفقرات التوضيحية الخاصة بها وبحسب خاصية كل موضوع متناول.
ويشكل أطلس قطر خطوة هامة في تنفيذ إحدى المهام الرئيسية لإتاحة الإحصاءات والمعلومات لشريحة كبيرة من المستخدمين من مختلف التخصصات والاهتمامات بما في ذلك المخططين وصانعي القرار والإداريين والباحثين والطلبة والزوار والسائحين والمستخدمين بشكل عام، بصورة مختصرة ومعبرة وسهلة الاستيعاب تتسم بالبساطة والعملية في توفير وعرض البيانات من خلال وسائل العرض المتعددة على هيئة وسائط رقمية أو إصدارات مطبوعة والذي يأتي كأحد الدعائم والمصادر الرئيسية للمعلومات والبيانات الإحصائية والجغرافية المطلوبة لعمليات التنمية التي تشهدها دولة قطر في شتى المجالات بالإضافة إلى كونه تتويجا لجهود العمل الإحصائي الذي تم خلال الفترة السابقة لتحليل النتائج الخاصة بالتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2010 ومقارنتها بالتعدادات السابقة عن طريق ربطها بالمعلومات المكانية ومواقعها الجغرافية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الخاصة بتقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS).
كما يرصد الأطلس التطور الضخم واتجاهاته بالدولة والمتعلق بالبنية التحتية أو التجمعات العمرانية والسكانية، وهو ما يتطلب القيام بالمتابعة الإحصائية لهذا التطور بجمع البيانات وتحليلها ونشرها من خلال هذا الإصدار، ليكون أحد المصادر الرئيسية والهامة لدعم القطاعات الاستراتيجية لرؤية قطر الوطنية 2030، للتمكن من رسم البرامج والاستراتيجيات المستقبلية المستمدة من القطاعات الأربعة عشر لاستراتيجية التنمية الوطنية، بجانب دعم التخطيط لاستضافة وتنظيم كأس العالم عام 2022، وذلك بالاستناد على الوقائع والأرقام المتناولة بالأطلس وربطها بمواقعها الجغرافية.
