قطر محطة هامة للطيور المهاجرة ..ومقر دائم ل 300 نوع من الطيور

12/05/2013
أحتفل العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة تحت الشعار" التواصل من أجل الطيور المهاجرة" ، وتحيي دول العالم هذه المناسبة سنوياً منذ عام 2006 لزيادة الوعي نحو ضرورة الاهتمام بهجرة الطيور كوسيلة من وسائل ضمان الحفاظ على جودة البيئة والتنوع الحيوي والموارد البيئية.

ويبرز شعار هذا العام أهمية التواصل بين الحكومات ومنظمات الحفاظ على البيئة من اجل حماية الطيور المهاجرة عبر شبكة من الاتصالات العالمية كشكل من أشكال التعاون الدولي ، ويهدف اليوم العالمي للطيور المهاجرة الى تشجيع المجتمع الدولي - الحكومات والمنظمات الاهلية والافراد للعمل معاً للحفاظ على سلالات الطيور المهاجرة في جميع أنحاء العالم.

وأشارت الامم المتحدة في بيانها بهذه المناسبة من 11 إلى 12 مايو إلى أن بقاء الطيور المهاجرة يعتمد على توافر نقاط الايواء الجيدة على طول طرق الهجرة الخاصة بها وأن اختيار شعار "التواصل من أجل الطيور المهاجرة" لهذا العام يؤكد على هذا الهدف من أجل التنسيق التام ما بين المنظمات والأفراد وأهمية ذلك في الحفاظ على الطيور المهاجرة على المدى البعيد.

وبهذه المناسبة أكد جهاز الإحصاء أن قطر تعد محطة هامة جداً للطيور المهاجرة والتي تأتي من شواطئ اوروبا في الشتاء لتنزل الى قطر وتأخذ قسطا من الراحة ثم تواصل الى أفريقيا كما انها محطة هامة عند العودة مرة اخرى. وقد أولت قطر الحياه البرية اهميه بالغه لأجل المحافظة عليها ،حيث صدر مرسوم اميري برقم (91)سنة 2004 بشأن حماية الحياة البرية ومواطنها الطبيعية. كما سعت الدولة الى إنشاء العديد من مناطق الصون والمحميات الطبيعية بغرض حماية وصيانة الأنظمة البيئية ومكوناتها.

وحياة الطيور في قطر خصيبة فقد حدّد علماء الطيور وجود نحو 300 نوع منها تتراوح أحجامها بين الصغير كالبلابل وبين الضخم كالنعامات. ومن بين الطيور المهاجرة والتي من الممكن مشاهدتها في دولة قطر نجد الوروار وهو طيرٌ ملون رائع يصل إلى المنطقة في شهري سبتمبر ومارس ويستريح لمدة أسبوعٍ قبل أن يكمل رحلته. ويتشابه الهدهد مع الوروار تقريباً من ناحية اللون وهو يعيش في قطر طوال أيام السنة.

ومن بين الطيور التي تعيش في قطر، جماعات كبيرة من الببغاوات الخضراء، وكلّها متحدرة من طيورٍ هربت من الأسر.

وتتكاثر بعض الأنواع في الجزر البعيدة عن الشاطئ مثل طائر غاقة سقطرى المهدد بالانقراض وابن الماء أو البلشون الأبيض من الجرف الغربي والعديد من أنواع طائر الخرشنة أو سنونو البحر. وتستقبل الشواطئ خارج موسم التوالد أعداداً كبيرة من طيور غاقة سقطرى وطيور الشاطئ والنورس وسنونو البحر؛ وقد شوهد العديد من أنواع الطيور المائيّة على الأراضي الداخلية الرطيبة بالمياه العذبة ولكن عددها منخفض بشكل عام.

وتتضمن لائحة الطيور الموجودة في قطر طيور البشروش (الفلامنغو) والصقور والزقزاق والقبّرة وطيور مهاجرة أخرى. وينتشر ملك الطيور البحرية وهو العُقاب النسري في العديد من المناطق الساحلية وبعضها يعشش على المباني العالية في الدوحة، أمّا أعشاشها على الجزر الصغيرة البعيدة عن الشاطئ فهي كبيرة لأنها تعود وتوسع العش نفسه سنة بعد سنة ، ولا تكون هذه الأعشاش غالباً سوى منخفضات صغيرة في الرمال، وفي بعض الأحيان تترك هذه الطيور بيضها كي يفقّس بدفء الشمس بدلاً ويأتي على رأس قائمة طيور قطر من حيث الشهرة والأهمية طائر الحبارى الذي يعتبر الفريسة الأساسية للصقور، ويعيش في السهول القاحلة والسهوب والمناطق شبه الصحراوية ذات الغطاء النباتي المفتوح أو المنتشر والقصير. وهو الطائر الوحيد فعلاً من بين طيور جنسه الذي يحب العيش في المناطق الصحراوية ومتأقلم جدًا معها. وعادة ما تأخذ طيور الحبارى لون البيئة التي تعيش فيها لكي يساعدها لون ريشها للتمويه والاختفاء والانسجام مع تلك الأرض التي تقطنها، ويساعدها شكلها على التمويه والتأقلم مع طبيعة البيئة في الاختفاء وعندما تنكمش وتتموضع بلا حركة بالقرب من شجيرة يصبح من غير الممكن للعين رؤيتها.

وتتركز الطيور المهاجرة في قطر في عدد من الاماكن من اهمها الذخيرة وجزيرة العالية وشراعوه جزيرة الشط وخور العيديد.

وللاهتمام بالطيور فقد تأسيس في قطر صندوق" الحما" الخاص بحماية الطيور المعرضة للانقراض والذي انبثق عن الاجتماع 31 للمجلس العالمي لحماية الطيور والذي عقد بالدوحة في مايو 2008 .

وهو خطوة اولية لتفعيل البرنامج الخاص بحماية الطيور المنقرضة وىهدف الى الاهتمام بالطيور المهددة بالانقراض والتي تم حصرها وقد وصل عددها الى 36 نوعا من الطيور.

و تشارك فيه 12 دولة عربية منها دول مجلس التعاون وكل من العراق واليمن ولبنان وسوريا والاردن وفلسطين وله مجلس ادارة يرأسه الدكتور سيف الحجري وعضوان من المنظمة العالمية لحماية الطيور.