محتوى الصفحة
تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يعقد جهاز الإحصاء بالتعاون مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني ومع شعبة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، المؤتمر العالمي الثاني رفيع المستوى للمعلومات الجغرافية والمكانية وذلك خلال الفترة 4 – 6 فبراير في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وقال سعادة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني رئيس جهاز الإحصاء أن المؤتمر العالمي الثاني رفيع المستوى للمعلومات الجغرافية والمكانية يمثل أهمية كبرى لجميع المتخصصين في نظم المعلومات الجغرافية على مستوى العالم أجمع والذي يهدف إلى إيجاد الآليات المناسبة نحو تكوين قاعدة للمعلومات والبيانات الجغرافية لدول العالم والتي من خلالها يمكن الحصول على المعلومات عن كل دولة وبصورة موحدة ومقننة للتمكن رسم القرارات والتوجهات بما يعود نفعه على هذه الدول وإمكانية التعامل مع مختلف الظواهر والأحداث العالمية بشكل أفضل وأدق، للتقليل من آثارها وتتابعاتها بالاعتماد على هذه البيانات.
وأكد الشيخ حمد بن جبر أن المؤتمر سيجمع كوكبة من كبار الممثلين الحكوميين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذلك أصحاب العلاقة من المنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص وذلك لمناقشة القضايا الهامة والمتطورة في إدارة المعلومات الجغرافية المكانية العالمية.
وأشار رئيس جهاز الإحصاء إلى أن الاجتماع يسعى إلى تشجيع الحكومات والشركات في مختلف أرجاء العالم لتطبيق واستخدام مصادر المعلومات الجغرافية المكانية بشكل موسع وعلمي وبحسب المعايير العالمية التي سيتم صياغتها من خلال هذا الاجتماع.
وأوضح سعادة الشيخ أن قطر ستستفيد بشكل مباشر من المؤتمر من خلال الالتقاء مع الخبراء والمتخصصين من دول العالم لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية المطبقة على مستوى العالم، وذلك لرفع قدرات الجهات التي تستخدم هذه النظم لديها مثل جهاز الإحصاء ووزارة البلدية ووزارة الداخلية والتخطيط العمراني وأشغال وكيوتل والعديد من جهات بالدولة، مما سيكون له أبلغ الأثر في تحسين الأداء وتعزيز تطبيق مثل هذه التكنولوجيا وبشكل مقنن وأكثر فعالية.
وكانت قطر قد شاركت بدوراً فعالاً في المؤتمر العالمي الأول رفيع المستوى للمعلومات الجغرافية والمكانية والذي عقد بمدينة سيئول خلال الفترة 24-27 أكتوبر 2011 .. حيث قدم حينها رئيس الوفد القطري السيد منصور المالكي مدير إدارة تقنية المعلومات بجهاز الإحصاء باستعراض ورقة عمل قيمة بعنوان " دمج المعلومات الجغرافية المكانية والبيانات الإحصائية لتحليل وتمثيل النتائج" وفي نهاية المؤتمر تقرر أن يعقد الاجتماع التالي في الدوحة.
ويأتي هذا الحدث الهام على الصعيدين الإقليمي والدولي نتيجة الجهود الحثيثة والتعاون المثمر بين جهاز الإحصاء ومركز نظم المعلومات الجغرافية التابع لوزارة البلدية والتخطيط العمراني وكافة الجهات المرتبطة بالشبكة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية من خلال دمج المعلومات الجغرافية المكانية والبيانات الإحصائية والمعلومات الأخرى ذات العلاقة بهدف الدفع قدماً بعمليات تحليل البيانات وتمثيل النتائج والارتقاء بها إلى الأبعاد المكانية سعياً نحو إدراك مقاصد التنمية الشاملة بالدولة والوصول إلى غايات الرؤية الشاملة لدولة قطر 2030.
ويتم الاستفادة نظم المعلومات الجغرافية في الأجهزة الإحصائية في دول العالم في عملية التعدادات وخاصة في مراحل جمع البيانات ومعالجتها وتحليلها وتمثيلها وتعد أساسية في عمليات التخطيط العام للاعتماد على هذا الإحصائيات في صياغة السياسات والقرارات المبنية على المرجع الجغرافي والمكاني.
وقد بادر جهاز الإحصاء باستخدام نظم المعلومات الجغرافية بشكل ناجح خلال التعدادات والمسوح الميدانية السابقة وكذلك في التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2010، والذي أدى إلى إدارة عملية التعداد اعتماداً على استخدام العدادين لأجهزة كفية مرتبطة بخرائط تسهل عليهم عملية جمع البيانات والمعلومات الإحصائية والذي أدى بدوره إلى ربط المعلومات الجغرافية بمواقعها الجغرافية وهو ما ساعد على إتاحة البيانات الإحصائية ونشرها للمستخدمين بصورة خرائط موضوعية تمثل التوزيعات الجغرافية وكثافتها على أرض الواقع.
وتعتبر الإحصاءات الاجتماعية والاقتصادية بمثابة الأسس التي يقوم عليها قياس مدى التغير في أي دولة وذلك بحسب التوزيعات الجغرافية للسكان والمساكن والمنشآت التي يمكن تمثيلها لتكون بمثابة الدليل لمتخذي القرار في رسم سياسات التطوير والتنمية، وصياغة خطط تحديد مواقع الخدمات العامة وغيرها.
