الدكتور صالح النابت يلقي خطاباً رئيسياً خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة " Chatham House " في لندن

11/06/2015
ألقى سعادة الدكتور صالح النابت خطاباً رئيسياً خلال المؤتمر الذي نظمته مؤسسة " Chatham House " في لندن حول "اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: التنويع والنمو وفرص العمل". وتمحور المؤتمر حول مدى قدرة الدول في  منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تنويع اقتصاداتها، وخلق فرص عمل جديدة، وإطلاق العنان لطاقات العدد المتزايد من المواطنين الشباب والمتعلمين والبطالة المقنعة، وذلك في ضوء انخفاض أسعار المحروقات، وتنامي الشكوك بخصوص توقعات النمو، علاوة على ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. واستعرض د. صالح من خلال تقديمه – الإدارة الاقتصادية، والتنويع، وفرص العمل – من منظور التخطيط، الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه الدولة، وعلى النحو المحدد في رؤية قطر الوطنية 2030، وكيف تعمل دولة قطر على تعزيز الفعالية الاقتصادية، والابتكار، والتنويع عبر إطلاق برامج واصلاحات ضمن الإطار الخاص بالتخطيط الوطني. وأشار الدكتور صالح النابب إلى  صالح أن أهداف الإدارة الاقتصادية للبلاد تتمثل في تحقيق استدامة مالية، والحد من التقلبات الاقتصادية، وضمان الاستثمارات العامة. وبين سعادته أن الدولة تتوفر وبصورة مستمرة على مستويات عالية من المدخرات الوطنية، وأن حصة القطاع غير النفطي من المخرجات تشهد ارتفاعاً ، بينما تستمر مساهمة القطاع الخاص في النمو، حتى وإن كانت نسبتها لا تزال ضئيلة وتعتمد بشكل كبير على أنشطة الدولة.  واستنادا إلى مؤشرات البنك الدولي لاقتصاد المعرفة والمرتبطة بحوافز الاقتصاد، والابتكار، والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حققت دولة قطر  مراكزاً متقدمة، بينما كان لخريجي التعليم العالي تخصصات تستجيب لاحتياجات الاقتصاد القائم على المعرفة. وبين د. صالح أن هناك نسبة متنامية من القطريين أصبحت تعمل في القطاعات الخاصة والمختلطة، وكذلك في المهن التي تتطلب مهارات عالية، وهذا راجع إلى الرفع من مستويات التعليم والتقطير ، وفي المقابل، نجد حوالي ثلثي العدد المتزايد للعمالة الأجنبية يعمل في مهن لا تتطلب مهارة عالية أو لا تتطلب أية مهارة. واختتم الدكتور صالح بالإفادة أن التنويع الاقتصادي يتطلب تحولات متعددة الأبعاد: في المؤسسات، والحوافز، والمهارات، وأن مبادرات قطر في مجال التخطيط تستجيب لهذه التحديات.