احتفال اللجنه الدائمة للسكان باليوم القطري للسكان

تحت شعار "العلاقة التفاعلية بين قضايا السكان والتنمية في دولة قطر" نظمت اللجنة  الدائمة للسكان اليوم القطري للسكان الذي تم الاحتفال به يوم الأربعاء 25 ذو الحجة 1434هـ الموافق لـ 30 أكتوبر 2013م بفندق الفور سيزون. وقد افتتحت الاحتفالية بكلمة لسعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، وزير التخطيط التنموي والإحصاء ورئيس اللجنة الدائمة للسكان، رحب فيها بالضيوف وتمنى للمشاركين النجاح في تحقيق أهداف اليوم القطري للسكان، الذي دأبت اللجنة الدائمة للسكان على الاحتفال به في شهر أكتوبر من كل عام. وقد أكد سعادته أن شعار الاحتفالية لهذا العام يعبر عن الدور الحيوي للعامل السكاني في تحديد المسارات التنموية لمجتمعنا القطري، والالتزام بما أقرته رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016، والسياسة السكانية لدولة قطر، من ترابط بين القضايا السكانية والقضايا التنموية. وفي ختام كلمته، تقدم سعادته بالشكر لرؤساء وأعضاء مجموعات متابعة تنفيذ برنامج عمل السياسة السكانية، وللوزارات والجهات والهيئات المعنية بتنفيذ تلك السياسة على تعاونهم في إنجاح عمل اللجنة، ولخبراء المكتب الفني وباحثيه الذين يعملون بجد وإخلاص لإنجاز المهمات المنوطة بهم. ثم سعادة الدكتور عبد الله بن صالح الخليفي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية (ضيف شرف الاحتفالية) كلمة توجه فيها بالشكر لراعي الاحتفالية، سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، مؤكداً على أن شعار الاحتفالية لهذا العام يتماشى مع مقاربة رؤية قطر الوطنية 2030  للعلاقة التفاعلية بين قضايا السكان والتنمية. وقد أشار سعادته إلى أن ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030 حددت هدفين رئيسين يوجهان سياسات سوق العمل، وهما: مشاركة القطريين بصورة متزايدة ومتنوعة في قوة العمل، ومشاركة العمالة الوافدة بصورة مدروسة.  وقد أكد سعادته على أن الرؤية وضعت مجموعة من الغايات الاستراتيجية من بينها بناء قوة عمل كفوءة وماتزمة وذلك بتحقيق مشاركة متزايدة ومتنوعة للقطريين في قوة العمل.  وتلى ذلك كلمة لسعادة السيد آسر طوسون، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان (المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي)، ركز فيها على اهتمام حكومة قطر الرشيدة بقيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني بقضايا السكان والتنمية. وقد ثمّن سعادته التعاون القائم بين الصندوق والحكومة القطرية ممثلة باللجنة الدائمة للسكان، منوّهاًّ إلى مساهمة الصندوق في إعداد السياسة السكانية للدولة وجهوده في توفير الخبرات الفنية اللازمة لتنفيذ برنامج عملها ومتابعة تنفيذه. واختتمت الجلسة الافتتاحية للاحتفالية بكلمة ألقاها السيد يوسف مبارك الدوسري، مدير المكتب الفني للجنة بالإنابة، تناول فيها العلاقة بين قضايا السكان والتنمية من منظور السياسة السكانية للدولة، مركزاً على الغاية الأساسية لهذه السياسة والمتمثلة بتحقيق التوازن بين النمو السكاني ومتطلبات التنمية المستدامة، بما يضمن حياة كريمة لسكان دولة قطر، ويرتقي بقدراتهم ويوسع خياراتهم، ويرفع من مستويات مشاركتهم في تقدم المجتمع القطري ورفعته. واستكمالاً للحديث عن العلاقة بين قضايا السكان والتنمية في دولة قطر، عقدت الجلسة الثانية من جلسات الاحتفالية برئاسة السيد الدكتور عبدالعزيز علي السعدي، مدير مكتب تحليل السياسات والأبحاث في المجلس الأعلى للتعليم. وقد شارك في هذه الجلسة العلمية كل من السيد  محمد سعد المريخي (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية)، والسيد علي جاسم الكواري (المجلس الأعلى للتعليم)، والسيدة مريم عبداللطيف المناعي (دار الإنماء الاجتماعي). وفد تم في هذه الجلسة استعراض ومناقشة أهم الإنجازات التي تحققت على صعيد العلاقة بين السكان والتنمية في قطاع التعليم والعمل، إضافة إلى قضايا تمكين المرأة.وفي الجلسة الثالثة والأخيرة نظمت ست حلقات نقاشية لمناقشة أولويات المرحلة الخامسة (أكتوبر 2013- أكتوبر 2014) من مراحل متابعة تنفيذ برنامج عمل السياسة السكانية للدولة، حيث قامت مجموعات العمل بتحديد أولوياتها وفقاً لمحاور السياسة السكانية المعتمدة لهذا العام، وهي: السكان والقوى العاملة، والنمو الحضري والإسكان والبيئة، والتعليم والتدريب والشباب، والصحة العامة والصحة الإنجابية، والمرأة والطفولة، والمسنين وذوي الإعاقة. اقرأ المزيد