منتدى الأمانة العامة للتخطيط التنموي حول استراتيجية سوق العمل

15/06/2009
نظمت الأمانة العامة للتخطيط التنموي يوم الأحد  الرابع عشر من يونيو 2009 منتدى استراتيجية سوق العمل، الذي جرت فعالياته  بفندق الفور سيزونز بالدوحة.وشملت أهداف المنتدى، الذي شارك فيه حوالي ثمانين من كبار المسؤولين من كافة القطاعات في المجتمع القطري، تبادل الخبرات حول قضايا سوق العمل في قطر وإطلاق المرحلة الثانية من استراتيجية سوق العمل في دولة قطر. وقد تشرفت الجلسة الإفتتاحية للمنتدى بحضورسعادة الشيخ ناصر بن محمد بن عبدالعزيز آل ثاني وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء. وقد تم تنظيم فعاليات المنتدى عبر جلستين حواريتين ترأس الأولى الرئيس والمدير العام لشركة إكسون موبيل في قطر ألكساندر دودز، بينما ترأس الجلسة الثانية السيد فيصل العمادي مدير إدارة تنمية القوى العاملة الوطنية بوزارة العمل، و أعقب ذلك جلسات مناقشة عامة مفتوحة تخللتها أسئلة وأجوبة للمشاركين في المنتدى. وقد حظي المنتدى بتغطية إعلامية  واسعة من طرف الجرائد المحلية الناطقة بالعربية والانجليزية. وفي الجلسة الإفتتاحية، قدم سعادة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني مدير عام الامانة العامة للتخطيط التنموي عرضاً حول سوق العمل ركز على الملامح الرئيسة لإستراتيجية سوق العمل الجديدة ووضعها في سياق رؤية قطر الوطنية 2030 والإستراتيجية التنموية الوطنية الأولى لدولة قطر. وأكد سعادة الشيخ حمد بن جبر على ضرورة توجه قطر من حالة قوة عمل منخفضة المهارات إلى قوة عمل عالية المهارات لتلبية إقتصاد معرفي متنوع. وأشار سعادة الشيخ حمد بن جبر إلى أن المرحلة الثانية من سوق العمل ستركز على (1) الأداء الإقتصادي وسياسات سوق العمل(2) الأداء التعليمي وروابطه مع عالم العمل (3) معلومات سوق العمل (4) بناء القدرات. وأكد سعادة الشيخ حمد بن جبر على ضرورة المشاركة الواسعة وملكية سوق العمل من قبل الجهات المشاركة الرئيسة في القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.  ومن بين المسائل المختلفة التي أثيرت خلال مناقشات المنتدى ما يلي: ضرورة إعداد قوة العمل القطرية لمرحلة الاقتصاد القائم على المعرفة ، على النحو المتوخى في الرؤية الوطنية لدولة 2030 . الحاجة إلى فهم أفضل لكيفية التغيرات الهيكلية في الاقتصاد القطري ، لاسيما في ظل تفوق قطاع الغاز، وكيفية يؤثر ذلك على سوق العمل. الحاجة إلى تثمين التدريب الفني والتأهيل المهني، وإلى تقديم المشورة للطلاب في المدارس لإعدادهم لعالم العمل. الحاجة إلى زيادة مشاركة المرأة القطرية في قوة العمل، لا سيما بالنظر إلى ارتفاع مستويات التحصيل التعليمي، من خلال تهيئة بيئة العمل المناسبة للمرأة القطرية. الحاجة إلى تشجيع القطريين على العمل في القطاع الخاص. الحاجة إلى مراعاة الجودة في عملية التقطير في جميع القطاعات ، وجعل المؤسسات  القطريين  مسئولين عن أدائهم. ضرورة وجود إستراتيجية وطنية للتعليم العالي وتوسيع نطاق الدراسات العليا في جامعة قطر. الحاجة إلى تضييق الفجوة بين أعداد الطلبة الذين يدرسون العلوم الاجتماعية والعلوم البحتة ، بما في ذلك توفير حوافز لدراسة هذه الاخيرة. الحاجة إلى تحسين عملية التواصل بين أصحاب المصلحة ، ولا سيما المؤسسات التعليمية ، ووزارة العمل وممثلي أصحاب العمل. الحاجة المستمرة لبناء القدرات من خلال وضع نظام مرن للتدريب و إعادة التدريب في مواقع العمل لمواكبة الاحتياجات المتغيرة في المهارات التي تتطلبها عملية العولمة. وفي الخلاصة وبالنظر للخطوات اللاحقة ، قال الدكتور ريتشارد ليت ، مدير إدارة الشؤون الاجتماعية إن الأمانة العامة للتخطيط التنموي سوف تقوم  بالمتابعة مع الشركاء الرئيسيين لدعم ملكيتهم لمشاريع إستراتيجية سوق العمل وأنه سيتم قريبا تشكيل لجنة توجيهية وطنية  للمرحلة الثانية من إستراتيجية سوق العمل.وأعرب عن شكره لرؤساء الجلسات والمحاورين و بقية المشاركين على مساهماتهم واقتراحاتهم القيمة. السيد محمد المناعي(هيئة التعليم العالي)، السيدة  آمال المناعي (دار الإنماء الاجتماعي)، الكسندر دودس،(اكسون موبيل قطر)، سعادة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني،(الأمانة العامة للتخطيط التنموي)، اللواء ركن سعد الخليفي (وزارة الداخلية)، الدكتور خالد الدربستي (وزارة الأعمال والتجارة)